القسم : طبيب بحكي

تاريخ الاضافة : 3/2/2024 3:09:38 AM

طبيب يتحدث عن بكاء الطفل في أشهره الأولى ويكشف عن أسبابه

يؤكد الدكتور  مهند الجمل، مختص أطفال بمركز رويال هلث للقلب، إن أسباباً كثيرة خلف صرخات الطفل المتعالية، لكنها تختلف بحسب اختلاف العمر، حيث إنه بالنسبة للطفل في الأشهر الأولى يعتبر «أسلوب حياة»، حيث يلجأ للتعبير عن احتياجاته من خلال البكاء، مثل الجوع، وهو ما يعتبر من الأسباب التي لا علاقة لها بالمرض.

وأضاف في حديث صحفي تابعه موقع طب24 أنه خلال الأشهر الأولى قد يتعرض الطفل لألم في الجهاز الهضمي «المغص»، وهو ما ينتشر كثيراً بين الأطفال، ما يجعله كثير البكاء ولفترات طويلة، مشيراً إلى أن المغص قد يكون أحياناً طبيعياً، وفي أحيان أخرى يكون ناتجاً عن استخدام الأم لحليب صناعي غير مناسب للطفل.

وأشار إلى أن البكاء يكون أحياناً للتعبير عن الألم، بخاصة خلال فترة بناء وظهور أسنان الطفل، وما قد يصاحب تلك الفترة العمرية من التهابات بالأذن، الأمر الذي يتطلب زيارة الطبيب للكشف عن سبب البكاء، حيث إن بعض الأشخاص يعتقد أنه عندما يكون عمر الطفل أكثر من 4 أشهر، فإن سبب البكاء يعود للآلام الناتجة عن «التسنين» فقط، وهو ما يستطيع تحديده الطبيب بعد الكشف على الطفل بشكل عام والأذن بشكل خاص.

وأكد أهمية وعي الأم بالكشف عن أسباب البكاء، خاصة عندما يكون مفاجئاً، وهو ما يتطلب أن تتفقد جسم وملابس الطفل، للتأكد من عدم وجود ما يسبب له الألم، مثل لدغة حشرة أو غيرها، والتأكد من أن نوبة البكاء ليست طلباً للرضاعة، أو الحاجة إلى تبديل الحفاضة، أو غيرها من متطلبات الطفل، وفي حال استمراريته في الصراخ، فإن الأمر يعتبر منبهاً لوجود ألم، ويجب أن تتوجه الأم إلى الطبيب للكشف عن أسبابه.

نصائح للأمهات

يوجّه د. مهند الجمل بعض النصائح للأم لتجنب التوتر في حال عدم قدرتها على تحديد أسباب بكاء الطفل، والتقليل من تعرضه للمغص الذي ينتج عنه بكاء متواصل، مؤكداً ضرورة أن تكون الأم هادئة جداً، خلال تعاملها مع نوبات بكاء الطفل، حيث يوجد تأثير مباشر بين الأم والطفل، وتوترها ينتقل له، ويجعله يصرخ بشكل أشد، كما يجب على الأم تحرص على وضعها الصحي والنفسي، من خلال النوم الكافي، وتناول الفيتامينات في حال وجود نقص كشفت عنه التحاليل المخبرية، وتناول كمية كافية من المياه، موضحاً أن محافظة الأم على صحتها وسلامتها يؤثر في الطفل ويجعله ينمو بشكل أفضل.

وأكد ضرورة استخدام طرق وأساليب الرضاعة الصحيحة التي تحول دون تعرض الطفل لالتهابات الأذن والمغص، حيث يجب أن يكون الطفل مرفوع الرأس قليلاً، وبعد الانتهاء من الرضاعة مباشرة، يوضع الطفل بشكل قائم، بحيث يتم مساعدة الطفل على إخراج الهواء من البطن، وبالتالي التقليل من فرص التعرض للمغص، موضحاً أن استخدام أدوية الأطفال الطاردة للغازات جميعها آمنة ولا مانع من استخدامها.

ولفت إلى ضرورة اعتماد الأم على الرضاعة الطبيعية، وفي حال اضطرار الأم لاستخدام الحليب الصناعي، يجب أن يتم الأخذ في الاعتبار اختيار نوع الحليب، بناء على عدة عوامل، منها تقبل الطفل للحليب، من حيث الطعم وزيادة الوزن ومراقبة الطفل، بعد تحديد نوع الحليب والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات مصاحبة للاستخدام، مثل الاستفراغ أو الإمساك أو الحساسية أو المغص أو الارتجاع، مشيراً إلى أن بعض تلك الأعراض قد تصاحب بالصدفة استخدام الحليب، وهو ما يجب التأكد منه، من خلال زيارة الطبيب المختص، وطلب المساعدة في اختيار الحليب المناسب.

وأخيرا، العين: منى البدوييسبب بكاء الطفل أو صراخه حالة من الاضطراب والتوتر لدى بعض الأمهات، خاصة بعد إنجاب الطفل الأول، حيث تكون الأم حديثة العهد في عالم الأمومة، وتنقصها الخبرات الكافية للتعامل مع الطفل، خاصة في الأشهر الأولى من عمره، وتنعكس حيرتها على حالتها النفسية، الأمر الذي يزيد من توترها واضطرابها، وهو ما قد ينتج عنه التعامل مع بكاء طفل بطريقة غير صحيحة، ويفقدها القدرة على التعرّف والكشف عن أسباب البكاء.