القسم : انا وطفلي

تاريخ الاضافة : 2/14/2024 3:12:58 PM

فرط الحركة لدى الأطفال .. كل ما يجب أن تعرفيه (تقرير)

اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند البالغين · صعوبة التركيز · صعوبة إنجاز المهام (ضعف المهارات التنفيذية) · الأرق · تقلب المزاج · قلة الصبر · 

التقرير التالي الذي يرصده موقع طب24 يسلط الضوء على أعراض فرط الحركة، وخيارات العلاج، وتأثير المرض على المراحل التعليمية المختلفة، فيما تجيب الدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس  على السؤال الأهم؛ متى يتوقف فرط الحركة لدى الطفل، وإلى أي عمر ستلازمه؟


أعراض فرط الحركة

اندفاع وعجلة عند اللعب أو القيام بالأشياء
  1. صعوبة الانتباه وقصر الانتباه في المهام والأنشطة.
  2. الاندفاع والعجلة في القيام بالأشياء دون تفكير.
  3. الحركة المفرطة وعدم القدرة على الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة.
  4. صعوبة في متابعة التعليمات والقواعد.
  5. النسيان المتكرر وفقدان الأشياء.
  6. صعوبة في التنظيم وإكمال المهام المدرسية أو المنزلية.

خيارات العلاج

لفرط الحركة ثلاثة علاجات: نفسي وسلوكي ودوائي
  • العلاج السلوكي: يشمل العلاج التربوي والسلوكي الذي يساعد الطفل على تعلم مهارات السيطرة على السلوك، وتنظيم الوقت وتحسين الانتباه والتركيز.
  • العلاج الدوائي: ويتم توجيهه بواسطة طبيب مختص، وتحت مراقبة دورية، فقد يوصي بتناول أدوية منبهة مثل (ريتالين)؛ لتحسين التركيز والسيطرة على الحركة.
  • العلاج النفسي: يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيداً للأطفال مع فرط الحركة، مثل العلاج السلوكي المعرفي والتدريب الوالدي؛ مهما كانت الخيارات المستخدمة في العلاج، يجب أن تتم بالتنسيق مع طبيب الأطفال أو طبيب الأعصاب أو الطبيب النفسي.
  • وهناك بعض العلاجات البديلة والطبيعية التي يمكن استخدامها، كمكمل أو بديل للعلاج التقليدي لفرط الحركة، ولكن لا يمكن ضمان فعاليتها.

العلاج بالغذاء الصحي والرياضة والموسيقى

تعلم العزف أو الاستماع للموسيقى علاج لفرط الحركة

إذ يُعتقد أن تناول طعام صحي ومتوازن، يؤثر إيجابياً على صحة الدماغ والنشاط الحركي، ويتم ذلك بتجنب المواد الغذائية المعالجة والمحتوية على سكريات ومواد حافظة، وزيادة تناول الفواكه والخضراوات والبروتينات.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والقيام بأنشطة تحتوي على حركة جسدية، تعد أهم طرق تحسين التركيز وتخفيف القلق والتوتر؛ كما يمكن أن تساعد تقنيات التأمل والاسترخاء؛ مثل اليوغا أو التأمل الهادئ على تهدئة الطفل وتحسين التركيز والانتباه.
يعتقد بعض الأشخاص أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، يمكن أن يساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين التركيز، ولا تنسي أنه قبل استخدام أي علاج، عليك استشارة طبيبك، لتوجيهك وتقديم المشورة حول طبيعة العلاجات المناسبة.

متى يزول فرط الحركة؟

هو من الاضطرابات المزمنة، يستمر عادةً طوال فترة الطفولة، وقد يستمر مع بعض الأشخاص حتى مرحلة البلوغ، ومع ذلك، يمكن أن تتغير الأعراض على مدى الزمن، ومع تطور الطفل والتدخل العلاجي المناسب، يتماثل الشفاء.
إذ قد يلاحظ الأشخاص تحسناً في الأعراض، مع تنفيذ خطة العلاج المناسبة، وتطبيق التوجيهات والاستراتيجيات في الحياة اليومية، وبالفعل ينجح العديد من الأطفال، ويتحقق تحسن ملحوظ في النضج العقلي والاجتماعي والأكاديمي مع مرور الوقت.

الرياضة المنتظمة الشديدة تضبط التحصيل الأكاديمي

الرياضة الجماعية تستنفد الطاقة الزائدة وتهديء من السلوك المندفع

لا شك أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه، يواجهون صعوبة في بعض أو معظم المهام التي تتطلب نجاحاً أكاديمياً.
وكذلك التعامل مع الآخرين، واتباع التعليمات، وإنجاز أعمال دقيقة، أو تتطلب عملاً منظماً ومهام تتطلب أكثر من خطوة أو مرحلة.
وغالباً ما تظهر سلوكيات مزعجة ومشوشة في المراحل الدراسية المختلفة، تؤثر على سير العمل في الفصل الدراسي، ويفسرها المعلمون غالباً على أنها تصرفات غير لائقة من طفل لا يشعر بالمسؤولية، أو بعبارة أخرى، طفل مشاغب.
بينما الحقيقة أن مقاطعة الطفل لعمل المعلم وعدم إتمام واجباته، أو حتى الحملقة في أشياء ليست مرتبطة بالدرس، سلوكيات لا يقصد بها الطفل أن يكون نداً للمعلم، وإنما لا يمكنه التحكم في تصرفاته.
والحل دائماً لكثير من مشاكل الأطفال الحركية والسلوكية، هي ممارسة رياضة تتطلب مجهوداً عضلياً يستنفد الطاقة الزائدة، ويفضل أن تكون الرياضة جماعية، ومعها ينضبط سلوك الطفل داخل الفصل، وتقل حركته الزائدة.

هل تعرفين أسباب (الاندفاعية) ؟

فرط الحركة.. ومراحل التعليم المختلفة

مرحلة رياض الأطفال:

عادة ما يعرف أطفال فرط الحركة، من خلال عدم مقدرتهم على الاستمرار لفترة طويلة في الأنشطة الترفيهية المختلفة، أو عدم القدرة على الاستمرار في الحلقة لفترة كافية.

المرحلة الابتدائية:

تتزايد مسؤولية الطالب لتوجيه الانتباه داخل الفصل، فنجد المعلمين يصفون هؤلاء الأطفال بأنهم متململون؛ يخرجون من أماكنهم كثيراً، وغالباً ما يحبون الكلام والثرثرة ويقاطعون الآخرين.

المرحلة المتوسطة والثانوية:

حيث يتحول الأطفال إلى مرحلة المراهقة؛ فينزعون إلى الاستقرار تدريجياً، ولا يبدون زيادة في النشاط الحركي، وفي المقابل قد يصبحون قلقين وقليلي الراحة، دائماً يبحثون عن شيء ما.

سن الرشد:

فإن 1من كل 3 مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، تتلاشى لديهم المشكلة ولا تعود الأعراض في الظهور مرة أخرى، بمعنى أنها قد تتقلص الأعراض عند البعض، ولكن عند البعض الآخر قد تتفاقم.
وتشير الإحصاءات إلى أن 90% من الأطفال الذين تم تصنيفهم على أنهم يعانون من اضطراب الحركة والانتباه هم من الذكور، على الرغم من أن بعض الدراسات قد أشارت إلى أن عدد الإناث والذكور الذين يعانون منه متساوٍ.
وينزع الذكور عادة إلى النشاط الحركي أكثر من الإناث، اللاتي يملن أكثر لأحلام اليقظة ويشعرن بعدم الرضا، وكثيراً ما يواجهون مشاكل في التحصيل الأكاديمي، ولا يستطعن الانتباه بنفس الدرجة التي يكون عليها الذكور. (سيدتي)