كشفت استشارية أمراض النساء والتوليد في مستشفى "فورتيس كالايان"، سوشما تومار، خلال حديثها عن التغيرات الأيضية أثناء الحمل، "يمر جسد الأنثى بالكثير من التغييرات أثناء الحمل، ومع تقدمه يتم امتصاص التغذية في مجرى الدم وتصل إلى المشيمة، ويمرر الحبل السري العناصر الغذائية من المشيمة إلى الأوعية الدموية التي تتدفق من الحبل السري إلى الطفل. وفي الثلثين الأولين من الحمل، يزداد تخزين الدهون في الجسم".
وتضيف الدكتورة في تصريحات تابعها موقع طب24، أن مع زيادة تخزين الدهون في الجسم، تحدث تغييرات كبيرة في عملية التمثيل الغذائي أيضًا، وتتراكم عادة الدهون في وقت مبكر من الحمل لحرقها لاحقًا كمصدر للطاقة وللتأكد من تلبية احتياجات جسم المرأة الحامل من الطاقة.
وبالتالي، قد تحرق المرأة الحامل الدهون أكثر من أي وقت مضى خلال الأسابيع الـ 13 الأخيرة من حملها.بحسب الطبيبة سوشما.
وعن هذه التغيرات الأيضية (التمثيل الغذائي) أثناء الحمل، تشير الدكتورة سوشما إلى أن بعض النساء قد يعانين من زيادة في حساسية الأنسولين وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وفي حالات نادرة قد يؤدي إلى الإصابة بسكري الحمل لكن في حالات نادرة جدًّا والتي قد تحدث بعد الشهر الخامس من الحمل.
التدابير والاحتياطات
وحول التدابير، تشير الدكتورة سوشما خلال حديثها مع موقع "OnlyMyHealth" الصحي،وترجمه طب24 إلى أنه يجب رعاية الأمهات من خلال توفير المكملات الغذائية للحفاظ على مستويات السكر إذا كان حملهن خطِرًا.
ويتم وضع خطة النظام الغذائي عادة عند اختصاصي/ة التغذية للأمهات اللاتي يعانين من حالات حمل عالية الخطورة.
ويتم تحديد حالات الحمل "عالية الخطورة" كما تبيّن طبيبة التوليد، من خلال إجراء جميع الاختبارات الروتينية، ومن ثم ملاحظة التاريخ العائلي وعوامل الخطر وبالتالي ينصح بتغيير النظام الغذائي.
كما تنصح الدكتورة النساء الحوامل، باتخاذ خطوات للتحكم في ضغط الدم عندما يتعلق الأمر بحالات الحمل، وإذا تبين أن المرأة تعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، فيجب اتخاذ المزيد من الحذر لضمان الحمل الآمن.